اجتماع الندوة الحوارية الخاصة حول مشروع تأسيس بنك عظام في سوريا
تم اللقاء في الصالة الجديدة لنقابة أطباء سورية المركزية وتحت رعاية نقيب الأطباء الدكتور غسان فندي وبحضوره وحضور كلا من:
- اللواء الطبيب مفيد درويش رئيس هيئة البورد السوري للجراحة العظمية ورئيسا للجلسة.
- الأستاذ الدكتور فواز صالح استشاري قانوني في كلية الحقوق بجامعة دمشق
- فضيلة الشيخ الدكتور حسان عوض عميد كلية الشريعة
- الدكتور محمد عمار العدوي ممثلا عن هيئة الطاقة الذرية
- الدكتور عماد الحريري رئيس الرابطة السورية للجراحة العظمية
- وبحضورعدد من أطباء الجراحة العظمية كمحاضرين وحضور
تم الافتتاح في الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء 29/5/2024 ورحب نقيب الأطباء بالحضور وافتتح الجلسة وكلف الدكتور مفيد درويش بإدارة الجلسة والحوار.
تحدث الدكتور مفيد درويش عن تاريخ التشريع القانوني والشرعي لزرع الأعضاء من البشر الاحياء والاموات. واستعرض القانون رقم 30 الصادر عن رئاسة الجمهورية والتعليمات التنفيذيه للقانون الصادرة عن وزارة الصحة والذي يجيز للأطباء باجراء جراحات الزرع للاعضاء حسب شروط مشروحة في القانون .وليس هناك أي مشكلة قانونية في اجراء عمليات زرع الأعضاء من البشر في بلدنا حسب هذا القانون.
واستعرض تاريخ عمليات زراعة الأعضاء في مشفى تشرين العسكري ومنها زراعة القلب التي جرت لأول مرة في سورية عام 1989 وعرض صورة لفريق الزرع مع المرحوم القائد الخالد حافظ الأسد اثناء تكريمهم من قبله. وكذلك استعرض تاريخ زراعة الكلى والنقي العظمي وأخيرا استخدام الغشاء الامينوسي في الجراحات المختلفة.
ثم تحدث الدكتور علي محمود المسؤول العلمي في الرابطة السورية للجراحة العظمية وطبيب جراحة الأورام العظمية في مشفى البيروني الجامعي عن تعريف الطعوم الغيرية واهميتها في العلاج للتعويض العظمي الكتلي في الضياعات العظمية المختلفة وعرض تجارب الاخرين من الدول في بناء بنك عظام واستخداماته وطريقة العمل به (في السعودية-مصر-ايران-إيطاليا). ووشرح طرق حفظ الطعم الغيري المقطوف من المتوفيين حديثا وطريقة تجميده ومدى صلاحيته البالغة 5 سنوات . وعرض بعض الحالات استخداماته من خلال خبرته السريرية.
ثم تحدث اللواء الطبيب المتقاعد يونس حبيب احمد مدير إدارة الخدمات الطبية سابقا ورئيس الشعبة العظمية الثالثة في مشفى تشرين العسكري سابقا حيث عرض تجربته الخاصة في حفظ وتخزين رؤوس الفخذ المأخوذة من مرضى كسور عنق الفخذ الذين تم تبديل مفاصل الورك لديهم. وكان لديه نتائج مقبولة في استخدامه لهذه الطعوم العظمية للمرضى الاخرين حسب خبرته السريرية.
و تحدث الأستاذ الدكتور ممدوح زيتوني نائب رئيس الرابطة السورية للجراحة العظمية واستاذ الجراحة العظمية في جامعة حلب حيث عرض خبرة مشفى الكندي الجامعي في حلب في قطف العظام الغيرية من متبرعين اموات وأحياء وطريقة حفظها وتجميدها وتحضيرها لتصبح جاهزة للاستخدام بما فيها طعوم راس الفخذ المأخوذه من مرضى كسور عنق الفخذ, وعرض عدة حالات من خبرتهم خلال تلك الفترة قبل الحرب العشواء على سوريا والتي خلالها تم تدمير مشفى الكندي بشكل كامل من قبل المسلحين خلال الحرب .
وتحدث الأستاذ الدكتور فواز صالح الاستشاري القانوني في كلية الحقوق عن القانون 30 وتشريعاته في السماح للأطباء باجراء عمليات زرع الأعضاء وقدم شرحا وافيا لجواز الاجراء قانونيا من قطف وزراعة للأعضاء من والى البشر ويجيز أيضا القطف للطعوم العظمية حسب نص التشريع القانوني. وبرايه لا نحتاج الى سن أي قانون اخر بوجود هذا القانون رقم 30.
كما تحدث فضيلة الشيخ الدكتور حسان عوض عميد كلية الشريعة وعضو المجلس الفقهي الأعلى عن رأي الشريعة الدينية لموضوع التبرع بالأعضاء وزراعتها في البشر واكد على جوازه شرعا لما فيه خدمة للإنسان مستشهدا ببعض النصوص الشرعية والقانونية أكد على ضروره شرح هذا المفهوم للمجتمع ونشر ثقافة التبرع بالأعضاء سواء من الاحياء او الأموات لضرورة خدمة الانسان وطرح فكرة الامكانية لنشر التوعية بهذا الموضوع عن طريق المنابر الدينة المختلفة في سوريا. وأيضا في الاعلام الرسمي. واكد على ضرورة بناء بنك العظام من قبل المعنين في الخدمات الطبية في سوريا وتجهيزها لتصبح جاهزة لاستقبال المتبرعين وتحضير ما يلزم لها من تجهيزات وتعهد بنقل ما تم طرحه على المجلس الفقهي الأعلى وتأمين الموافقة المبدئية على هذا المشروع.
وأخيرا تحدث الدكتور محمد عمار العدوي ممثل هيئة الطاقة الذرية عن عمله في طرق التعقيم المتبعة لديهم وشرح التجربة في قطف وتحضير الغشاء الامينوسي المأخوذ من المشيمة بعد الولادة وطريقة تعقيمه وتحضيره ليصبح جاهزا للاستخدام وعرض نماذج منه مغلفة في عبوات جاهزة وموجودة في الأسواق الطبية في سوريا وتحدث عن تجربته بالتعاون مع مشفى تشرين العسكري في تحضير هذا المنتج من الغشاء الامينوسي وطرق استخداماته الطبية. كما نوه الى ضرورة الانتباه اثناء نشر ثقافة التبرع للجمور بضرورة التفريق بين بنك النسج ونقل الأعضاء. حيث ان العظم هو نسيج وليس عضوا كما هو الكلية او الكبد او القلب وهذه لها شروطها الخاصة للتحضير ومن تأمين متبرعين احياء او اموات يحملون نفس التطابق النسيجي والدموي . اما العظم فهو خامل مناعيا بعد التعقيم والتبريد .ويمكن قطفه حتى 10 ساعات من الوفاة ولا يحتاج الى دراسة نسيجية للتوافق او التطابق بين المعطي والاخذ. ويمكن استخدامه لاي شخص ويمكن قطفه بعد تأكيد الوفاة من قبل اهل المتبرع.
وبعد هذه الاستعراض تم طرح بعض الأسئلة من قبل الأطباء الحضور لاغناء الموضوع
وفي الختام تم الوصول الى الاستنتاجات التالية:
- ان الامكانية الطبية والخبرات لأطبائنا موجودة وتخولهم القيام بالإجراءات الطبية الجراحية الازمة لهذا المشروع
- ان التشريع القانوني وهو(القانون 30) والتعليمات التنفيذية له موجود ويجيز للأطباء العمل واستخدام ما يلزم من بنك العظام.
- ان التشريع الفقهي لا يتعارض مع هذا المشروع لما له من أهمية في خدمة الانسان.
- ان النية في العمل لتأسيس بنك عظام موجودة لدى الجميع.
المقترحات
تم اقتراح تشكيل فريق عمل من نقابة الأطباء والرابطة السورية للجراحة العظمية وهيئة البورد السوري وممثل هيئة الطاقة الذرية للبدء بوضع خطة كاملة لهيكلية وتجهيزات ونظام عمل لبنك عظام في سوريا يمكن تأسيسه في احدى المنشآت الطبية في سوريا (وزارة الصحة- وزارة التعليم العالي- إدارة الخدمات الطبية العسكرية)
رفع المقترحات الى وزارة الصحة وهي الجهة التنفيذية للموافقة على هذا المشروع
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.